الاثنين، 11 مايو 2009

غزة رمز الكرامة والعزة

غزة رمز الكرامة والعزة ........... الله أكبر يا غزة

أما بعد :
اللهم إنا نشكو إليك ضعف قوتنا وقلة حيلتنا وهواننا علي الناس ... دعاء
أيها الأحبة الكرام :
ستة أيام كاملة ومازال أخواننا في غزة يتعرضون إلي هجمة وحشية بربرية قصف وهدم وقتل للأطفال والنساء والشيوخ والشباب والرجال والعالم كله سكوت لا يتحرك إلا بالشجب والتنديد والإنكار.
إلي الآن استشهاد أكثر من 450 شهيد وأكثر من 2500 جريح .
وفي ظل هذه الظروف العصيبة التي تمر بالأمة الإسلامية نري وجهات نظر الناس تختلف من واحد للآخر حول ما يدور وما يحدث للأمة فهناك من الناس من لا يعرف حيقيقة الإحتلال واليهود وهناك من الناس من لا يعرف حقيقة هذه الحرب التي شنت علي غزة ويرمي باللائمة علي المقاومة المسكينة التي تدافع عن أرضها وحقها في الوجود, بل هناك من العلماء المنبطحين والمهزومين دائمًا يحاولون أن يلصقوا التهمة بالضحية؛ بتهمة أنه استفزَّ الجاني، وتسبَّب في هياجه.. وهم ذلك يضللون الأمة علي شاشات القنوات الإعلامية المضللة.
ولذا رأيت من الواجب علي وعلي كل خطيب أن يوضح الصورة للناس حتي لا يختلط الحابل بالنابل ولا يختلط الحق بالباطل والخطأ بالصواب. وحتي لا يضيع وقتنا فسوف أركز حديثي في عدة عناصر :
1: لماذا نادافع عن فلسطين ؟
2: اليهود ليس لهم حق في فلسطين
3: حقيقة اليهود
4: شبهات والرد عليها
5 : ما المخرخ مما نحن فيه
أيها الأحبة الكرام :
أولا : لماذا ندافع عن فلسطين؟ أو ما الذي يدفعنا نحن المسلمون ان نكرر الحديث والتذكير بهذه القضية التي طال الحديث عنها منذ أن دخل اليهود أرض فلسطين _ بعض الناس يقولون مالنا ومال فلسطين _ بل إن شئت فقل أي شيء تمثله فلسطين في حس الأمة الإسلامية ؟ فلسطين تقرب لنا إيه ؟ ماذا تمثل لنا في عقيدتنا في ديننا في حياتنا حتي تدفعنا إلي الدفاع عنها ؟
القدس فى اعتقاد المسلمين
القدس فى الاعتقاد الاسلامي، وفي حس المسلمين لها مكانة دينية مرموقة، اتفق على ذلك المسلمون بجميع طوائفهم ومذاهبهم وتوجهاتهم، فهو اجماع الامة كلها من أقصاها الى أقصاها : فهي عند المسلمين القبلة الأولي للمسلمين وهي أرض الإسراء والمعراج وهي ثالث المدن المعظمة التي قال النبي ( ص) : لا تشد الرحال إلا إلي ثلاثة مساجد المسجد الحرام والمسجد الاقصى ومسجدي هذا وهي أرض النبوات والبركات قال الله عنها : سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آَيَاتِنَا إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ . وهي أرض الرباط والجهاد قال عنها النبي ص : فيما يروى عن أبي أمامة الباهلي عن النبي (ص) أنه قال: "لا تزال طائفة من أمتي على الحق ظاهرين، لعدوهم قاهرين، لا يضرهم من جابههم، الا ما أصابهم من لأواء (أى أذى) حتى يأتي أمر الله وهم على ذلك “، قالوا: وأين هم يا رسول الله ؟ قال: “ببيت المقدس وأكناف بيت المقدس.
، ولا غرو أن يلتزم جميع المسلمين بوجوب الدفاع عنها، والغيرة عليها، والذود عن حماها، وحرماتها ومقدساتها، وبذل النفس والنفيس في سبيل حمايتها، ورد المعتدين عليها.
ولقد أفتى العلماء المسلمون بأنه إذا احتل شبر واحد من أرض المسلمين وجب على أهل البلدة أن يدافعوا عنها فإن لم يستطيعوا وجب علي كل المسلمين أن يخرجوا للدفاع عنها وأخذها من يد العدو وردها إلي المسلمين .
زيادة علي ذلك هؤلاء الذين يقتلون في غزة أليسوا مسلمين أليسوا ينطقون بكلمة التوحيد إنهم رفعوا لواء الجهاء للدفاع عن هذه الأرض وهذه المقدسات إليس من الواجب أن ندافع عنهم لقد قال رسول الله ( ص ) :
(( المُؤْمِنُ للْمُؤْمِنِ كَالبُنْيَانِ يَشُدُّ بَعْضُهُ بَعْضَاً )) وشبَّكَ بَيْنَ أصَابِعِهِ . مُتَّفَقٌ عَلَيهِ .
(( مَثَلُ المُؤْمِنينَ في تَوَادِّهِمْ وتَرَاحُمهمْ وَتَعَاطُفِهمْ ، مَثَلُ الجَسَدِ إِذَا اشْتَكَى مِنْهُ عُضْوٌ تَدَاعَى لَهُ سَائِرُ الجَسَدِ بِالسَّهَرِ والحُمَّى )) مُتَّفَقٌ عَلَيهِ .
(( المُسْلِمُ أَخُو المُسْلِم ، لا يَظْلِمهُ ، وَلاَ يُسْلمُهُ . مَنْ كَانَ في حَاجَة أخيه ، كَانَ اللهُ في حَاجَته ، وَمَنْ فَرَّجَ عَنْ مُسْلِم كُرْبَةً ، فَرَّجَ اللهُ عَنْهُ بها كُرْبَة مِنْ كُرَبِ يَومِ القِيَامَةِ ، وَمَنْ سَتَرَ مُسْلِماً سَتَرَهُ اللهُ يَومَ القِيامَةِ )) مُتَّفَقٌ عَلَيهِ .
(( المُسْلِمُ أخُو المُسْلِمُ ، لاَ يَخُونُهُ ، وَلاَ يَكْذِبُهُ ، وَلاَ يَخْذُلُهُ ، كُلُّ المُسْلِمِ عَلَى المُسْلِم حَرَامٌ عِرْضُهُ وَمَالهُ وَدَمُهُ ، التَّقْوى هاهُنَا ، بحَسْب امْرىءٍ مِنَ الشَّرِّ أنْ يَحْقِرَ أخَاهُ المُسْلِم )) رواه الترمذي ،
(( لاَ يُؤمِنُ أحَدُكُمْ حَتَّى يُحِبَّ لأخِيهِ مَا يُحِبُّ لنَفْسِهِ )) مُتَّفَقٌ عَلَيهِ .
كل هذا يدفعنا للدفاع عن هذه الأرض وبذل النفس والنفيس من أجلها .
ليس لليهود حق في فلسطين :
وأرض فلسطين كلنا يعلم جيدا أن اليهود ليس لهم حق فيها بل إنهم إغتصبوها من يد الفلسطينيين بمساعدة الأعداء والخونة من المسلمين والعرب.
وأنا أذكركم ببعض التواريخ حتي تزيد الحقيقة عندكم وضوحاً أكثر واكثر :
في سنة 1897 عقد المؤتمر الصهيوني الأول في سويسرا ودعي فيه إلي إنشاء وطن قومي لليهود في فلسطين .
في سنة 1917 كان وعد بلفور الذي أعطى الحق لليهود بإنشاء وطن قومي لهم في فلسطين .
في سنة 1947 كان قرار التقسيم الذي قضي بتقسيم فلسطين إلي قسمين قسم لليهود وقسم لشعب فلسطين وكان هذا تمهيد لقيام اسرائيل سنة 1948. أي أن اسرائل واليهود لم يكونوا في هذه الأرض بل إنهم إغتصبوها
سنة 1967م قامت اسرائيل بعدوانها الغاشم واحتلت القدس والضفة الغربية وغزة .........ومن يوم أن نزلت واغتصبت أرض فلسطين ووضعت قدمها النجسة علي هذا الأرض الطاهرة وهي تقوم كل يوم بالقتل والهدم والتشريد والإغتصاب والحبس والسجن والحصار لهذا الشعب المسكين الضعيف الذي لا يجد من يقف بجانبه من أجل تحرير أرضه ووطنه ليسعد بالحرية التي كفلها الله لكل العباد وليهنأ بحياة أمينة كما تعيش باقي الشعوب .
فقام فريق من اهلها وقال إن الحل لكي نتخلص من هذا العدو ومن الإحتلال أن نجلس معه علي طاولة المفاوضات ونتفاوض معه وجلسوا مع العدو مع اليهود مئات المرات وأخذوا العهود والمواثيق مئات المرات ولكن العدو ليس له عهد ولا ذمة من خلا الواقع ومن خلال كلام الله عز وجل ألأ تصدقون الله ألا تصدقون كلام الله : أَوَكُلَّمَا عَاهَدُوا عَهْدًا نَبَذَهُ فَرِيقٌ مِنْهُمْ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ (100) البقرة ...., بل إنهم يجلسون علي طاولة المفاوضات ومن ناحية إخرى يقتلون في هذا الشعب المسكين .
ما الحل ؟ ماذا يفعل هذا الشعب المسكين ؟ هل يظل يضحك عليه ويضرب على أم رأسه بالأحذية ؟ إلى متى ؟ ما الحل ؟ ما لطريق لتحرير الأرض ؟ ما لطريق للتخلص من هذا العدو الغاشم الذي يقتل الأبرياء ؟
طريق المفاوضات مش نافع غير ناجح.....
فقام قوم آخرون أبطال شجعان أمثال عز الدين القسام وأحمد ياسين وعبد العزيز الرنتيسي وغيرهم من كل الفصائل المجاهدة وقالوا إن الحل هو المقاومة , مقاومة المحتل مقاومة المعتدي المتغطرس , الحل هو أن أدافع عن نفسي عن وطني عن أرضي عن عرضي عن اولادي حتى ولو ادى بي هذا الأمر إلي فقد الروح والنفس والمال
الحل كما قال الله عز وجل :
-إِنَّ اللَّهَ اشْتَرَى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنْفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ بِأَنَّ لَهُمُ الْجَنَّةَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَيَقْتُلُونَ وَيُقْتَلُونَ وَعْدًا عَلَيْهِ حَقًّا فِي -التَّوْرَاةِ وَالْإِنْجِيلِ وَالْقُرْآَنِ وَمَنْ أَوْفَى بِعَهْدِهِ مِنَ اللَّهِ فَاسْتَبْشِرُوا بِبَيْعِكُمُ الَّذِي بَايَعْتُمْ بِهِ وَذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ (111) التوبة
-وَقَاتِلُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَكُمْ وَلاَ تَعْتَدُواْ إِنَّ اللّهَ لاَ يُحِبِّ الْمُعْتَدِينَ [البقرة 190]
-وَاقْتُلُوهُمْ حَيْثُ ثَقِفْتُمُوهُمْ وَأَخْرِجُوهُم مِّنْ حَيْثُ أَخْرَجُوكُمْ وَالْفِتْنَةُ أَشَدُّ مِنَ الْقَتْلِ وَلاَ تُقَاتِلُوهُمْ عِندَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ حَتَّى يُقَاتِلُوكُمْ فِيهِ فَإِن قَاتَلُوكُمْ فَاقْتُلُوهُمْ كَذَلِكَ جَزَاء الْكَافِرِينَ [البقرة 191]
-وَقَاتِلُوهُمْ حَتَّى لاَ تَكُونَ فِتْنَةٌ وَيَكُونَ الدِّينُ لِلّهِ فَإِنِ انتَهَواْ فَلاَ عُدْوَانَ إِلاَّ عَلَى الظَّالِمِينَ [البقرة 193]
-كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِتَالُ وَهُوَ كُرْهٌ لَّكُمْ وَعَسَى أَن تَكْرَهُواْ شَيْئاً وَهُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ وَعَسَى أَن تُحِبُّواْ شَيْئاً وَهُوَ شَرٌّ لَّكُمْ وَاللّهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لاَ تَعْلَمُونَ [البقرة 216]
-قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِكُمْ سُنَنٌ فَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَانْظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُكَذِّبِينَ (137) هَذَا بَيَانٌ لِلنَّاسِ وَهُدًى وَمَوْعِظَةٌ لِلْمُتَّقِينَ (138) وَلَا تَهِنُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَنْتُمُ الْأَعْلَوْنَ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ (139) إِنْ يَمْسَسْكُمْ قَرْحٌ فَقَدْ مَسَّ الْقَوْمَ قَرْحٌ مِثْلُهُ وَتِلْكَ الْأَيَّامُ نُدَاوِلُهَا بَيْنَ النَّاسِ وَلِيَعْلَمَ اللَّهُ الَّذِينَ آَمَنُوا وَيَتَّخِذَ مِنْكُمْ شُهَدَاءَ وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ (140) وَلِيُمَحِّصَ اللَّهُ الَّذِينَ آَمَنُوا وَيَمْحَقَ الْكَافِرِينَ (141) أَمْ حَسِبْتُمْ أَنْ تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَعْلَمِ اللَّهُ الَّذِينَ جَاهَدُوا مِنْكُمْ وَيَعْلَمَ الصَّابِرِينَ (142) وَلَقَدْ كُنْتُمْ تَمَنَّوْنَ الْمَوْتَ مِنْ قَبْلِ أَنْ تَلْقَوْهُ فَقَدْ رَأَيْتُمُوهُ وَأَنْتُمْ تَنْظُرُونَ (143) آل عمرن .
قام هؤلاء وهم يعلمون أن ما أخذ بالقوة لا يرد إلا بالقوة ... وأخذو يدافعون عن أرضهم وحقهم ووجودهم وحريتهم والعدو الغاشم بمساعدة امريكا ومن وراءهم من الخونة من العرب والمسلمين لا يعجبهم هذه المقاومة لأن هذه المقاومة تقف شوكة قوية في طريق تحقيق مخططاتهم اللعينة التي يريد بها القضاء ليس علي أهل فلسطين وحدهم بل إنهم يريدون القضاء علي الإسلام والمسلمين من علي وجه الأرض بل إن لهم مخطط كلنا يعرفه كتب علي الكنيست الإسرائيلي بأن دولتهم من النيل إلي الفرات . واستخدموا في سبيل تحقيق مخططهم اللعين كل الوسائل والسبل من القتل بالدبابات والصواريخ المحرمة دوليا وطائرات الأباتشي وإف ستة عشر والسجن والقتل والتدمير وإقامة المغتصبات علي أرض الفلسطينيين وإحراق المزارع وقتل قادة المقاومة والإغتيال إغتال الشيوخ والنساء والاطفال والرجال والشباب , إلي جا نب ذلك الإعلام المضلل الذي يقلب الحقائق ويجعل الخطأ هو الصواب والعدو هو الصديق , كل هذه الوسائل بفضل من الله ما استطاعت ان تقضي علي هذه المقاومة .......فبدؤا يفكرو في وسائل جديدة فقاموا بالحصار الغاشم الذي فرض علي أهل غزة حصار لغاية الآن سنتين لا يدخل طعام ولا شراب لا كهرباء لا مياه لا دواء لا صرف صحي ...... تخيل معي هذه الحالة التي مر بها شعب غزة المسكين والعالم سكوت لا يتحرك وبفضل من الله ماستطاعوا أن يقضوا علي هذه المقاومة وفي نهاية أمرهم قاموا بحرب غاشمة ظالمة جهولة هجمة بربرية وحشية بترسناتهم الحربية وضربوا هذا الشعب الغزاوي المسكين الضعيف الذي أنهكه الحصار طيلة سنتين كاملتين بمساعدة الخونة من العرب والمسلمين والعالم سكوت يشاهد ما يحدث ولا احد يتكلم أو يتحرك الكل يشجب يدين يستنكر .
ما ذنب هذا الشعب المسكين ؟ ماذا فعل وماذا جنى ؟ هل كان يتاجر بالمخدرات ؟ ماذنب الاطفال الذين يقتلون ؟
اتدرون ما هو الذنب الذي ارتكبوه : إنهم قوم وقفوا يدافعون عن أرضهم عن وجودهم عن حريتهم عن حقهم في الحياة قاموا وقالو لإسرائيل لا وألف لا قالوا لإسرائيل أنت إلى زوال وهذا وعد الله ووعد رسول الله ( ص ) .

بالله عليك لو دخل عليك عدو يريد أن يأخذ منك دارك وأن يقتل أولادك وان يغتصب زوجتك وبناتك وأن يستولي علي أموالك ماذا تقول له ؟
أتقول له تفضل إسترح إجلس حتى آت لك بنفجان من القهوة ثم نجلس لنتفاوض في هذا الأمر ونتناقش فيه. أم تدافع عن نفسك ...
هذا مافعلته المقاومة
ولكن الناس لا يعلمون بل إن الناس يتهمون هذه المقاومة بأنها هي السبب وعجبت لهؤلاء تركوا الجلاد وأخذوا يتهمون الضحية
ويلومونها علي دفاعها عن نفسها ...لقد ذكروني بكلب الغني الذي عض الفقير وقام الغني بالدفاع عن الكلب بواسطة عدد كبير من المحامين حتى أثبتوا بان الفقير هو الذي عض الكلب .
بالله عليكم هل تستوى المقاومة مع الإحتلال مع اليهود مع الصهاينة مع الأعداء
ثم أسألكم سؤالا آخر هل تعرفون حقيقة اليهود ؟ حقيقة الأعداء
حقيقة اليهود :
من الواجب على كل من يحارب عدوا: أن يعرفه على حقيقته معرفة محيطة ومستوعبة، بحيث يعرف جذوره وأصوله، ومقومات شخصية، واخلاقه وصفاته الأساسية، ومفاهيمه وقيمه وأحلامه وطموحاته، وكيف يفكر، وكيف ينفذ، وبمن يستعين من الناس، وبماذا يستعين من الوسائل، وما يجوز عنده وما لا يجوز، وما الذي يجمع شعبه وما الذي يفرقه ؟ وما الذي يحركه وما الذي يسكنه ؟ وماذا يملك من أسباب ذاتيه، وماذا يستطيع أن يجلب من أ سباب ذاتيه، وماذا يستطيع أن يجلب من أسباب ومعونات.. إلى غير ذلك مما يكشف العدو، ويعرف بحقيقته على ما هي عليه من قوة أو ضعف.
وأن لا أعرفهم لكم من كلامي بل أعرفهم لكم من خلال تعريف القرآن الكريم لهم :
قال تعالي :
{فبما نقضهم ميثقهم لعنهم وجعلنا قلوبهم قسية} [المائدة: 13].
{الذين عهدت منهم ثم ينقضون عهدهم في كل مرة وهم لا يتقون (56)} [الأنفال: 56].
و الواقع يصدق القرآن بما نقضوه من الهدنات والاتفاقيات.و قوله: {لا يقتلونكم جميعا إلا في قرى محصنة أو من وراء جدر باسهم بينهم شديد تحسبهم جميعا وقلوبهم شتى} [الحشر: 14].
فهم لا يقاتلون مواجه حرصا على حياتهم، كما قال تعالى: {ولتجدنهم أحرص الناس على حيوة} [البقرة: 69] ولكن يختبئون وراء الحصون والحزاجز.. وهم في خلاف وتناقض فيما بينهم، ولكنهم قادرون على إخفائه، بحيث يحسبهم من ينظر إليهم من الخارج صفا واحدا، رغم أن قلوبهم شتى، ووجهاتهم متبانية.
و قال تعالى: {لقد سمع الله قول الذين قالوا إن الله فقير ونحن إغنياء سنكتب ما قالوا وقتلهم الأنبياء بغير حق} [آل عمران: 181].
فهذا يدل على تبجحهم وتطاولهم وقلة أبدهم، حتى مع الله جل جلاله.
و قال سبحانه: {ضربت عليهم الذلة أين ما ذقفوا إلا بحبل من الله وحبل من الناس وباء وبغضب من الله وضربت عليهم المسكنة ذلك بأنهم كانوا بكفرون بايات الله ويقتلون الأنبياء بغير حق ذلك بما عصوا وكانوا يعتدون (112)} [آل عمران: 112].
فهذا يدل على أن الذلة مضروبة عليهم أينما كانوا إى إذا اعتصموا بحبل من الله، فآمنوا حقا، أو بحبل من الناس يحمونهم كالأمريكان في عصرنا. وذلك جزاء كفرهم وقتلهم أنبياء الله. واستمرارهم على العصيان والعدوان.
ووصفهم القرآن بأنهم فئة لا تخضع إلا لمنطق القوة، حتى أمر الله تعالى ونهيه لا يدينون له ما لم تكن فوقهم قوة مادية قاهرة تجبرهم على الطاعة، وفي ذلك يقول القرآن: {و إذ نتقنا الجبل فوقهم كأنه ظلة وظنوا أنه واقع بهم خذوا ما ءاتينكم بقوة واذكروا ما فيه لعلكم تتقون (171)} [الأعراف: 171].
وَقَالَتِ الْيَهُودُ يَدُ اللَّهِ مَغْلُولَةٌ غُلَّتْ أَيْدِيهِمْ وَلُعِنُوا بِمَا قَالُوا بَلْ يَدَاهُ مَبْسُوطَتَانِ يُنْفِقُ كَيْفَ يَشَاءُ وَلَيَزِيدَنَّ كَثِيرًا مِنْهُمْ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ طُغْيَانًا وَكُفْرًا وَأَلْقَيْنَا بَيْنَهُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاءَ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ كُلَّمَا أَوْقَدُوا نَارًا لِلْحَرْبِ أَطْفَأَهَا اللَّهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الْأَرْضِ فَسَادًا وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُفْسِدِينَ (64)
لَتَجِدَنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَدَاوَةً لِلَّذِينَ آَمَنُوا الْيَهُودَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُوا وَلَتَجِدَنَّ أَقْرَبَهُمْ مَوَدَّةً لِلَّذِينَ آَمَنُوا الَّذِينَ قَالُوا إِنَّا نَصَارَى ذَلِكَ بِأَنَّ مِنْهُمْ قِسِّيسِينَ وَرُهْبَانًا وَأَنَّهُمْ لَا يَسْتَكْبِرُونَ (82)
و حديث القرآن عن القوم حديث طويل، ينبغي أن يراجع في مظانه من كتب التفسير القديم والحديث، وقد ألفت في ذلك كتب خاصة
[i][30].
و لقد قال بعض المفسرين قديما: كاد القرآن يكون لموسى وبني إسرائيل! وذلك لكثرة ما ردد قصتهم.
ومن يريد ان يعرف أكثر وأكثر عليه الرجوع إلي الكتب والتاريخ والواقع الذي يفضحهم أكثر وأكثر .
إذا من يسوي بين الجلاد والضحية مخطيء وقد جانبه الصواب ومن يسوي بين المقاومة والمحتل مخطيء أيضا ً .
شبهات والرد عليها :
بل إن العدو استخدم شبه أثارها بين الناس حتي يتخلي الناس عنهم ويتركوهم والجلاد وحدهم :
من هذه الشبه التي نسمعها وتتردد علي ألسنة كثير من الناس يقولون : إن الشعب الفلسطيني منقسم فيما بينهم ويقتلون بعضهم البعض فكيف ندافع عنهم لن نكون سببا في هذا الإنقسام وزيادة الفجوة بينهم .
وللرد علي هذه الشبهة أذكر لك مثال وهذا المثال يحكي لك حقيقة هذا الإنقسام
هذا المثل يحكي لنا قصة 2 من الاخوة لهم دار وجاء العدو ليحتل هذه الدار فقام أحد الأخوة بالدفاع عن بيته وقام الآخر بالخضوع والخنوع والعمالة لصالح العدو بل إنه قام بمساعدة العدو بإمداده بمعلوات عن اخيه ووصلت الدرجة لقتله وسجنه وحبسة ......
بالله عليكم كيف يأتلف الأخوان وأحدهما يطلب الدفاع عن وطنة والآخر يقف مع العدو , ثم يقوم الطرف العميل للعدو بإثارة الدعاية الكاذبة أنه حاول الصلح أكثر من مرة معه ولكن الطرف الآخر رفض ... نعم رفض الخضوع والمذلة للعدو رفض الخذلان والعار رفض أن يكون كأمثال عبد الله بن أبي بن سلول زعيم المنافقين .
هل فهمت المثال بعدما نجحت حماس في الإنتخابات وقامت بتشكيل حكومة إسلامية وجد الخونة أمثال عباس وزحلان ومن معه ان الأمر خرج من أيديهم فماذا يفعلوا قاموا بمحاولة عمل خلخلة في الشارع الفلسطيني وإثارة الشغب ومحاولة مساعدة الإحتلال لتكميل اهدافه وقامت بعض المناوشات بين الفريقين وقامت بينهم صلح وكان من بينها الصلح المعروف باتفاقية مكة المكرمة ولكن الخونة نقضوا العهد والمواثيق أكثر من مرة لأنهم يأخذوا الأوامر من اليهود فكيف يكون الإئتلاف كيف الصلح أأصطلح على أن أضع يدي في يد عدوى كيف أتصالح مع من وضع يده في يد القاتل المغتصب المحتل .

الشبهة الثانية يقولون هم باعوا أرضهم لليهود :
الرد عليها : هم لم يبيعوا ارضهم لليهود والحقيقة تقول بأن 1% من الشعب هم الذين باعو أرضهم إكراها وغصبا بضغط من اليهود أما الباقي فقد طردوا من أرضهم والدنيا تشهد على ذلك .
...................
فقه الأمة في حالة الأزمات والمصائب :
قد يقول احدنا إن الصورة بدأت تتضح لدي إذا ما هو واجبنا ما المخرج مما نحن فيه الآن ؟
هناك واجبات محددة :
1. فهم القضية فهما صحيحا وتوضيحها لناس بصورتها الصحيحة وبخاصة قضية المقاومة والجهاد والفرق بينها وبين الإرهاب وتوضيح للناس أن هذا هو طريق الأنبياء وعدم الإنجراف وراء الإعلام المضلل .
2. الوقوف بجانب هذا الشعب المسكين بالدعاء والتبرع والمقاطعة قال تعالي : يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا مَا لَكُمْ إِذَا قِيلَ لَكُمُ انْفِرُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ اثَّاقَلْتُمْ إِلَى الْأَرْضِ أَرَضِيتُمْ بِالْحَيَاةِ الدُّنْيَا مِنَ الْآَخِرَةِ فَمَا مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا فِي الْآَخِرَةِ إِلَّا قَلِيلٌ (38) إِلَّا تَنْفِرُوا يُعَذِّبْكُمْ عَذَابًا أَلِيمًا وَيَسْتَبْدِلْ قَوْمًا غَيْرَكُمْ وَلَا تَضُرُّوهُ شَيْئًا وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (39) إِلَّا تَنْصُرُوهُ فَقَدْ نَصَرَهُ اللَّهُ إِذْ أَخْرَجَهُ الَّذِينَ كَفَرُوا ثَانِيَ اثْنَيْنِ إِذْ هُمَا فِي الْغَارِ إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لَا تَحْزَنْ إِنَّ اللَّهَ مَعَنَا فَأَنْزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَيْهِ وَأَيَّدَهُ بِجُنُودٍ لَمْ تَرَوْهَا وَجَعَلَ كَلِمَةَ الَّذِينَ كَفَرُوا السُّفْلَى وَكَلِمَةُ اللَّهِ هِيَ الْعُلْيَا وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ (40)
3. التوبة والرجوع إلي الله والبعد عن المعاصي .
4. إشاعة روح البغض لليهود عند أولادنا وتعريفهم بالعدو الحقيقي
5. إشاعة روح الصبرالأمل والثقة في نصر الله .
تعالوا نستعرض بعض ما أنجزته المقاومة:
- رفض حالة اليأس والاستسلام والتطبيع، ودعاة الهزيمة.
إيقاظ القضية الفلسطينية من خلال أداء انتفاضة الحجارة.
- العودة إلى المطالبة بحقنا الأصلي في تحرير فلسطين من البحر إلى النهر (وهو أخطر ما يزعج الصهاينة).
- رد القضية إلى أصولها الإسلامية.
- تحقيق ميزان الرعب مع العدو في مرحلة العمليات الاستشهادية.
- انكفاء الصهاينة على النفس وانحسار مشاريعهم التوسعية في المنطقة عسكريًّا أو اقتصاديًّا.
- أزمات داخلية لدى الصهاينة (في الاقتصاد، وفي السياحة وفي الهجرة العكسية).
- لأول مرة يتخوف الصهاينة على وجودهم.
واليوم:
صمدت المقاومة ولم تنهزم..
خسائر المقاومة العسكرية لا تكاد تذكر، أما الخسائر المدنية فلا تؤثر في نتائج الحروب..
في ظل غياب مضادات الطيران، ظهرت الصواريخ..
وامتد مدى الصواريخ إلى 45 كيلو مترًا..
ونتحدى الصهاينة أن يسمحوا للمراسلين برصد الخسائر، وهم يخفون تمامًا الأعداد الحقيقية للقتلى والجرحى..
وأصبح مليون يهودي تحت مرمى الصواريخ، مهجرين أو في الخنادق..
وما زال لدى المقاومة مفاجآت إستراتيجية..
وعجز الصهاينة عن مقاومة الصواريخ رغم كل التقدم التكنولوجي..
وحصلت المقاومة على الصواريخ رغم كل الحصار..
أما الحرب البرية فحدث ولا حرج: الله أكبر..
مضى أسبوع والفئران الصهيونية داخل الدبابات في أشد حالات الرعب والخوف من المواجهة.

وقيادتهم تلجأ إلى تمويهات إعلامية بالحشد واستدعاء الاحتياط، لكنها لا تجرؤ على اتخاذ القرار، لأنها تعرف أنها اليوم سوف تواجه أصحاب العقيدة وأصحاب الحق الأصيل.

وهذه هي حقيقة الجيش الصهيوني الذي يخيف الماديين وأصحاب السلطان الذين لا يتقنون إلا قهر شعوبهم (أسد علىَّ وفي الحروب نعامة).
ولم يعد لدى الصهاينة إلا اللجوء إلى الأمم المتحدة التي لن تصدر إلا القرار الذي يطلبه الصهاينة ثم يوهمونا أن القرار كان بسبب (الضغط) الذي مارسته النظم العربية على (أمريكا وأوروبا)، فهل نصدقهم؟!.
أخوكم محمد صديق إمام وخطيب

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق